أرشيف

عبد الكريم الهدوي ضحية أخرى لمعتقلات صالح: وفاة سجين من أتباع الحوثي بصعدة بعد ساعات من وصوله المستشفى 

أعلن في صعدة وفاة الشاب عبد الكريم الهدوثي(28عاما) في12 أكتوبر الحالي10بعد 48 ساعة من اخراجه من سجن الإصلاحية المعروف بسجن قحزة.

وذكر اقارب السجين الهدوي انه توفى متاثرا بمرض الكبد البائي بعد ان رفضت سلطات السجن الافراج عنه للعلاج من المرض الذي اصابه داخل السجن وبسبب ظروف الاعتقال الصعبة التي عانى منها خلال قرابة العامين دون ان يعرف اهله مكان وجوده منذ اختطافه واخفائه في بداية العام 2007 .

ويعتبر عبد الكريم الهدوي السجين الثاني من اتباع الحوثي الذي يعلن عن وفاته بعد ساعات من خروجه من السجن بسبب مرض فيروس الكبد.

وأعلن العام الماضي وفاة السجين هاشم حجر احد المتهمين بخلية صنعاء الحوثية في السجن المركزي بصنعاء بعد ساعات من اسعافة الى مستشفى الثورة وهو يحتضر بسبب استفحال المرض ورفض سلطات السجن الافراج عنه رغم كل المناشدات التي طالبت الافراج عنه لاسباب صحية خطيرة يعاني منها .

و عبد الكريم الهدوي 28سنة من منطقة ذويب بمديرية حيدان محافظة صعدة.

وقد اعتقل اثناء أحداث جمعة بن فاضل قبل الإعلان عن توقيع اتفاق الدوحة عندما كان في زيارة لعمه علي محسن الهدوي بمنطقة الثلوث بمران وبعد اعتقاله مع عمه دمرت السلطات بتدمير منزل عمه بالكامل إضافة إلى مسجده المجاور للمنزل.

ونقل الهدوي الى احد سجون المديرية مع عمه ومن ثم إلى جهة مجهولة ولم يعرف مصيره الا قبل وفاته بشهرين حين عثر عليه وهو في حالة صعبة من المرض في سجن الاصلاحية بصعدة المعروف بسجن قزحة.

وقال اهالي المتوفي الهدوي انه لم يكن يعاني من أي مرض حين اخفائه وان بقائه تحت الارض لاشهر طويلة بدون شمس او اضاءة ورداءة الغذاء وعدم النظافة مع المعاناه النفسية والتعذيب الجسدي الذي تعرض له اثناء فترة الاختفاء هي التي ادت الى مرضه بفيروس الكبد ومن ثم وفاته.

وعندما علم اهله بحالته المرضية الخطيرة طالبوا ادارة السجن والسلطة المحلية بالسماح له بالخروج للعلاج الا انهم رفضوا ولم يستجيبوا لهذا الطلب الانساني والحقوقي الا بعد تاكدهم بانه يختضر وانه سيموت لا محالة.

يذكر ان المئات من اتباع الحوثي لا يزالون في العديد من سجون الجمهورية رغم انتهاءالحرب في 17يوليو الماضي وكثير منهم يعانون من ظروف صحية ونفسية خطيرة وبينهم الكثير من المسنين والاطفال.

ويشكو اهالي المعتقلين من تجاهل السلطة والاحزاب والمنظمات الحقوقية والانسانية لمعاناتهم . 

زر الذهاب إلى الأعلى